الأحد، 19 يوليو 2015

أوزان الشعر الحساني

نشرت من طرف : نادي الأصــــــــــــــــــــــــالة  |  في  3:49 ص

تماثل أوزان الشعر الحساني في الصحراء بحور الشعر العربي الفصيح وتفعيلاته. وتعتمد هذه الأوزان بالأساس على البحور الشعرية الشعبية التي تعتمد على عدد المتحركات والمسماة بالبتوتة ومفردها بَتْ، وتأتي التفعيلات في شكل (ادَنْدينات) تم التعبير عنها فيما بعد بقياس عدد المتحركات في كل بيت شعري، ولعل الغاية من ذلك بالإضافة إلى تعدد القوالب الشعرية الشعبية هو السعي نحو انفصال هذا اللون الأدبي عن الموسيقى الشعبية التي مهدت له أسباب الظهور.

"
ويراعي الشعر الحساني في نسجه عدد الحروف المتحركة في البحر، وفي عروض البيت وضربه وحشوه "، ولذلك فإن الوزن الشعري الشعبي الحساني يهمل السواكن إهمالا تاما، ولا يقوم البحر إلا على عدد المتحركات الموجودة في التيفلواتن الواحدة.
وتتعدد البحور الشعرية الشعبية من "بَتْ واحد"، اي من متحرك واحد إلى "بَتْ عشرة"، ويمكن حصر البحور الشعرية الحسانية فيما يلي:

ـ أمريميدة: وعدد المتحركات في شطريه سبعة، وتفعيلاته حسب الدندينة هي:
أَنْدانْ أنْدَانْ دَنَّ أَنْدَانْ أَنْدَانْ دَنَّ

ومثاله:
مَاكَطْ ملْكتْنا دَولَه ولا كَطْ بتْنَا فَدْفاها
ولاكَط صَبْحتْ مَقْلولَه جِيرانْ ما عاونَّاها

ـ بوعمران: ويتألف من سبع متحركات، ودندينته هي:
يَانْدَنْ أَنْدَنَّ دَنَّ يَانْدَنْ أَنْدَنَّ دَنَّ

ومثاله:
يالشَّعبْ ابعيْدَكْ لفراحْ لازْمَكْ منْ مننْ اليَقينْ
عيدْ نَصرْ وثَمْرةْ كِفاحْ مَا ورَ بالفعلْ الهيِينْ

ـ الصغير: ويتألف من سبع متحركات في التيفلواتن الأولى (وهي من بحر لَبيرْ)، وخمس متحركات في التيفلواتن الثانية (وهي من حَثو الجرادْ)، ودندينته هي:
يَدَنَّ دَنَّ دَنْ دَنْ يَدَانِ يَدانِ

ومثاله:
لَسْتِعمَارْ الكَانْ سَاعي للتَّقسيمْ أغْشيمْ
لاهي ايقَسَمْ شَعبْ واعي ويقودو تَنْظيمْ

ـ لَبيْر: ويتألف من سبع متحركات في كامل أشطره، ودندينته هي:
يَدَنَّ دَنَّ دّنْ دَنْ يَدَنَّ دَنَّ دَنْ دَنْ

ومثاله:
أمهيْريزْ او وَادْ اجْمَالْ ذَا الوكرْ امنْ المعَاليْ
غَاليْ بيهْ اللِّيْ كَطْ سَالْ فِيهْ اَمنْ الدَّمْ الغاليْ

ـ تِيكَادرينْ: ويتألف من سبع متحركات (أدندينة التافلويت الأولى منه من بحر لَبير)، ودندينته هي:
يَدَنَّ دَنَّ دَنْ دَنْ أَنْدَانْ أَنْدَانْ أَنْدَانَ

ومثاله:
حَربْ الشُّعوبْ زَينْ حتَّى قَدَّمْ دُروسْ واضْحينْ
فيهْ العَالمْ هونْ شَتَّى وانْحايْ العالمْ كاملينْ

ـ تَاطْرَاتْ: "أي بمعنى لَبيرْ، إلَّا أن بحر لبير أقوى سبكا منه، وهي أرخى"، ويتألف من سبع متحركات، ودندينته هي :
دَنَّ دَانَ دَانَ دَنْ دَنَّ دَانَ دَانَ دَنْ

إن التفريق بين البحور الشعرية التي تتألف من سبع متحركات يبقى رهين الموسيقى الشعرية المتمثلة في الدندينة، بالإضافة إلى الأذن الجماعية الشديدة الخبرة، وللمقامات الموسيقية الشعبية دور بارز كذلك في إيضاح الفروق الموجودة بين البحور الشعرية الشعبية الحسانية.

ـ لَبْتيتْ: ويُسمى "لبتْت التام"، ويتكون من ثماني متحركات، ودندينته هي:
تَنْدَانَ دَانَ دَانَتْ لِ تَنْدَانَ دَانَ دَانَتْ لِ

ومثاله:
قَلتهْ زَمورْ اوْضَحْ تَعبيرْ عَنْ مَا موجودْ الاسْتِقْرارْ
فالمنطَقَهْ قَبلْ التَّحْريرْ الكَاملْ واحْتِرامْ الجَارْ

وتنحدر من بحر لَبتيْت أربعة بحور هي، لبْتيتْ الناقص: ويتألف من ستّ متحركات، ودندينته هي:
يَدَانِ يَدَانِ يَدَانِ يَدَانِ

ومثاله:
يَاجيشْ الحُريَّهْ يَا مَطَامحْ لَجْيَالْ
هَذيْ لَكْ تَحيَّهْ تَقْدِيراً وَإِجْلالْ

بَتْ التيْدُومْ: ويتألف من سبع متحركات، ودندينته هي:
يَدَانِ يَدَانِ دَنْ يَدَانِ يَدَانِ دَنْ

ومثاله:
أَغْنَ ذِيْ النحْيه وَحْلَ مايُغنَّى سَرْمَدَا
بَاكِي للشَّطَارْ اَبْلَ طَمْعَ فِيهِ أَبَدَا

حَثوْ الجرادْ: ويتألف من خمس متحركات، ودندينته هي:
يَدَانِ يَدَنْ يَدَانِ يَدَنْ

ومثاله:
دَمْ الشُّهَادَه مَا عَنْدو مَثَلْ
ضَامنْ لِرادهْ للَدَّوْلَه والْحَلْ

أحْوَيويصْ: ويتألف من أربع متحركات، ودندينته هي:
يَدَنِ دَنْ يَدَانِ دَنْ

ومثاله:
كُلُّ الوَطَنْ أَوْ لَسْتِشهادْ
عَنْ ذاكْ افْطَنْ ذَا ما يَنْزَادْ

البَتْ لكبير: ويُسمى الوَاكدي، ويتألف من عشر متحركات، ودندينته هي:
يَدَانِ يَدَنْ يَدَانِ يَدَنْ يَدَانِ يَدَنْ يَدَانِ يَدَنْ

المطروح: وهو بحر مهمل تماما، ويعتمد على متحرك واحد إلى ثلاث متحركات، ومثال "بَتْ اثنينْ " منه:
ثَوْرَةْ عَشْرينْ
صَنْعَتْ شيْ زَينْ


إن المقام هنا يقتضي القول بأن البحور الشعرية الشعبية الحسانية المعروفة في الصحراء كما تعتمد على الموسيقى بشكل كبير، فإنها تتأسس كذلك على الأغراض الشعرية


التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

WP : theme-junkie | converted by: BloggerTheme9
تطوير: mohamedvall | جميع الحقوق محفوظة:الأصالة - Al Assala لايسمح بالنقل بدون ذكر المصدر: الاصالة
back to top