محمد ول آدبه

هو :محمد بن لمرابط بن آدبه الكنتي,يتصل نسبه بأسرة أولاد بوسيف
و هي إحدى بطون قبيلة كنته يرجع نسبها إلى باب بوسيف بن سيدي ويس
بن سيدامحمد الكنتي الصغير الجد الجامع لمعظم بطون (أفخاذ)كنته حيث تفرعت
من أبنائه السبعة :أحمد الكريم و سيدي بوبكر و المتغنبر و و اعمر الركاب
و سيدي الوافي و سيدي حبيب الله (سيدي حيب الل ) و سيدي ويس.


ولد محمد بن آدبه سنة 1898م لأبيه لمرابط بن آدبه و أمه اخديجة بنت امحمد
و كان منذو نعومة اظافره ضعيف البنية لم يستطع السير على الأقدام إلا بعد بلوغه
سن ال22 سنة و كان دمث الأخلاق حلو المعشر لين الجنب في غير ضعف و لا خمول
تزوج عدة مرات من نساء ذوات مكانة في أوساطهن الإجتماعية .
و قد توفى رحمه الله تعالى سنة 1959 و دفن بالنبط و هو موضع يبعد 80 كلم عن المجرية
شمالا و هي إحدى مقاطعات و لاية تكانت.
و مهما اجتهدنا في في هذا التقديم و العرض المغتضب في تناوله المتسرع فلن نعطي للشاعر
محمد ول آدبه حقه من الدرس و الفهم فليعذرنا الجميع فالكمال لله وحده.
غير أننا مع ذلك لن ننسى القول أن ول آدبه كان فتى بالمفهوم الموريتاني الذي يقوم على ركائز
هي التدين و العلم و الصلاح و الكرم و النخوة و الجاه و الشاعرية و قد جمع ول آدب هذه الصفات
و ورثها عن أجداده الكنتيين, ذلك أن كنته التي تمتد من تخوم المغرب لتشمل مناطق آدرار و تكانت
و جزء من القبلة و الحوض و تمتد لإفريقيا الغربية كان لها دور بارز في نشر الإسلام في ربوع 
القارة الإفريقية لا يختلف في ذلك إثنان و قد بدأه جدهم عقبة بن نافع الفهري فاتح افريقيا .
تكاد الصبغة الدينية تغلب على شعر محمد ول آدب و خاصة آخر عمره و هو أمر مشهور عند الشعراء
العرب , فكثيرا ما نجد الشاعر يرثي نفسه أو يصف الدنيا و ما آلت إليه أو يشكو من الشيب 
و ما إلى ذلك من دلالات التقدم في السن و لا تقتصر النبرة الدينية لول آدبه على هذا المنحى بل تارة
تجده يمارس السياسة بطابع اسلامي في شعره فيأتي الموقف من قضية ما منغرسا في معتقد الشاعر و عواطفه
الدينية فلا يمكن اختراقه إلا بعد الدخول في حوار مع هذه الأفكار
إن شهرة محمد ول آدبه و اتساع جمهوره الأدبي المتذوق لفنه كغيره من الشعراءالشعبيين الموريتانيين القدماءلا يحتاج
إلى دليل فهو كما قال المتنبي:
و ليس يصح في الأذهان شيء===إذا احتاج النهار إلى دليل
و لو تساءلنا عن شعر صاحبنا ماذا تبقى منه لوجدنا أجوبة هنا و هناك ,فقد نشر الشاعر الشعبي
همام نصوصا لولد آبه في مختاراته كما ساق له الناقد و الراوي الخبير محمدن ول سيد ابراهيم
نصوصا في كتابه (نزهة الأخبار) المنشور مؤخرا


و من اشعاره العذبة 
البال و لاه عن ترطال@@عن مجال يجر التعدال
امــعاك امابي ما يسال@@حك البال اتمابيه امتين
و امابي ماه عن تخذال@@عن تركك مزال و حزين
و اللعين اسمع ذاك الحال@@انكال و زاد ذاك اطعين
مــــــخل تركك ما ينكال@@مـــــــزال أراه ماه بين
ليدين و لمجيلك مــزال@@مــــــاه بين املي ليدين
والبين الخلط ماه اشوي@@الي بين الخلط لثنيــــن
امتين ولا فت اعرف اي@@الخلط لثنين امتن ديــن

ويقول ايضا في التوسل

يارب بانبيك افتحلي @@باب الرزق ال عني مغلوقمخلوق و درت تمنحلي@@باش انعيش و نقضي لحقوقمن رزقك ما عندي تدبير@@نكعــد بيه و لا بيه انسيرحقير و وجهي فالعشير@@ماه اكبير و لاني موثوقبي عت الحقوق اسير@@بيـن ايدين اهالي لحقوقمتوسل لك و انت جدير@@بلجــاب ذاك المحقوقبجاه البشير النذير@@الصادق فالنص المصدوقبيظلي طروق التيسير@@فيه انسير فحفظك مطلوقمن بكت لحقوق و لوسير@@و القبول فكل الطروقفيه و كدمني عن تاخير@@فيه اعييت ادير المخلوقصيغ ال ذي لم عيث اكبير@@تبشر بيه النوق و محدوقبالبرك و اغدير و بالخير@@نبت لقدير الي مبلوقيا ربي سلطانك لقديم@@عايذ بيه و وجهك لكريممـن تقديم علي لئيم@@فلقليم و عايذ من سوقالكساد الي يطرح خيم @@ألكريم و راجيك اتسوقعـن سـوق الكساد ابتقديم@@افلعليــــم ال مال لفوقافجيـــــب الخليل ابراهيم @@و الكليــم بجاه الفاروقفيه انروق التشتيت انظيم@@شمل اقليم افلبحر مريوقفالبــر و راجيك بحميم@@يصلح ذاك الي فيك انروقو له كذالك هذه الرائعة الشهير و التي يقول فيهاقولك حق و وعدك لذاك@@صدق و ذاك افلكتاب انجابو افلكتــاب آمـــــرت بدعاك@@و اوعدت افلكتاب ابليجابيا ربي لك بيك اتـــوسلت@@و اتحصنت امن الكاره و اتهمت اني فامنين اتحصنت@@بيك امــن الكاره عاد اصرابوامن اشغاب الي هاين كنت @@بالي رحتو مــــن كل اشغابرحتو من ذاك الباب ال فت@@درتك تفتحلي عــــــن لسبابو عدتولك بيك اتـــــــوجهت@@يالله افتح لي ذاك البــــــــاباعـــدمت الشبـــاب اتيقنــــت@@اني هون اعدمت الشبــــــابنجمي غاب امنين اتفكــــــدت@@انفكدت انــي نجمــي غــابراصي شاب و بامناتي عدت@@ واحشمت امنن راصي شابماشي طلاب و لا سـكنـــت@@ مـسلة فت و فاصل فاحجابو افلربـاب ال غيـرك فرطت@@افرجاهــم مـــا درت اربـــابدونك مـاهي صواب اكعدت@@انحانــي ذ الكلــــــت افلكتابعن ليجاب الي بيـــه اوعدت@@مــــزلت افـــحنويت ليجـــاببيك ارجيتك يكراب افـصــلت@@افليجــاب ابجاهــــــك يكرابيالي كنت اقديــــــم و مـزلت@@ امـــــع انك ما فيك التكذابقولك حـــــق و وعدك لذاك@@صدق و ذاك افلكتاب انجـابو افلكتـــــــاب آمرت بدعاك@@و اوعدت افلكتــــاب ابليجابو له كذالك في هذه المقطوعة الصغيرة (طلعة)و امنين فاتت ذي التوب@@و ذبت فيه ذي الذوبلعمال مــــــن مكتوب@@و مزال ذاك امن اوراييــالله يسرلـــي تــوب@@اتحــط بيــــــــــه خطايواتعود يــــوم العقوب@@و الهـــــــول دونو وقايو رغم ثراء هذا الجانب من شعر محمد ول آدبه إلا أننا نكتفي بهذا القدر من انتاجه في التوسل لنشرع في بعض من روائعه الغزلية السلسةو نبدأ بهذا الكاف الذي قاله في زنجية ب(المجرية)ذي لكويري يخزيه @@لا تميت اعل ذي الخبطو اتركب في عينيه @@لاهــــي نستكور ما نبطو له كذالك هنامقواسي يعلم مول الغيب@@يبريه ايلا شفت امطاليكاعيون انواكلمش و اكليب@@اعلي و احسي انــواليكشوفان ازويــرت تنبحيت@@بطحتــــــه فيه توكوريتدار اعليك اطروح التيليت@@يالعكل ودار اعليك اوتيكلخلاك الي تعـرف لمكيت@@ والي تلياعو ماه اصديكفيك ايلا شفت اتويشليــت@@تنيبل فايام اتــــــــــواشيكيـــان لخبيب و دار انعيت@@ألخبيب الغز الي سيـــــكو له هنا عند انخيل امحيميد اكبيل@@طيت امكيل و حانيت الليلو اركبت و طيت بلا تعطيل@@عنـــد انخيل الجاله مطلاكفالتطراك و فات بذي الحيل@@الليل و لا كبلت لخــــــلاككــــون فجـالت لعناك امكيل@@ تعطيه و هاذ حال اتفــــاكما كارهتو لخلاك انخيــــــل@@امحيميد و جــــــــالت لعناكو ذ ما فيه الوكــــــر ايحياك@@ايلا ذاك افكايـــــع و اخلاكمـــن ذ لاهـــي تظياك ايـاك@@عـــــــاكب ذاك املي تظياك