كيـــــفـــه والعـــطش
نشرت من طرف : نادي الأصــــــــــــــــــــــــالة |  في 3:06 ص
 |
يحي مصطفى عبد الرحمن |
مدينة كيفه هي مدينة تأسست عن طريق المستعمر بعد وصول المستعمر الفرنسي إلى موريتانيا بعدته وعتاده، عام 1903 عن طريق روصو قادما من السنغال بدأ يتوغل شيئا فشيئا إلى بقية المناطق الداخلية حتى وصلت كتيبة من طلائعه إلى ولاية لعصابة وسط البلاد، عام 1906 حيث أسست فيها مدينة كيفه، التي كانت تعرف باسم"حاس باب" قبل أن يطلق عليها المستعمر هذا الاسم، وكانت في ذلك الوقت مجرد مركز، ولكنها ظلت تكتسب قيمة جاذبة للسكان مستفيدة من توسطها بين مدن الشرق والغرب، حتى باتت ثاني أكبر مدن البلاد من حيث تعداد السكان.
معنى لإسم المدينة : وحسب ما يقول النعمة ولد باباه العارف بالمدينة فإن أحد الاستعماريين رأى بعض السكان يبيعون نوعا من القشور فأخذ واحدة منها وسألهم عن اسمها فقالوا كيفه! وهي اسم لمفردة الكيف وهي قشور كانت تستعمل في تطريز الحبال، ويرى مصطفى ولد زين أنها مشتقة من الكوفة وهي المدينة العراقية المعروفة، بينما تذهب روايات أخرى إلى القول إن الاسم مشتق من وادي يقع بالقرب منها يتوفر على المياه الصالحة للشرب بخلاف المناطق المحاذية لها.
وبعد تعريف المدينة سوف نتكلم عن الموضوع المطروح ألا وهو العش تعاني مدينة كيفه من العطش المستمر وخاصة في فترة فصل الخريف ويعتبر بيع البرايك هي الوسيلة التي ما زال المواطنون يسدون بها عطشهم والتي سعرها مستمر في التصاعد ففي بعض الأحياء التي يسيطر عليها العطش بلغ سعر البريك الواحد 1000 وفي أخرى 500 وفي أخرى 400 وهو السعر الأقل هذا نظرا لى ضعف الأسر ماديا حيث يعجز بعضهم عن شراء البريك والتي بثمنها يستطيع أن ينفق على عائلته عدة أيام وللأسف الكثير من سكان المدينة قام بردم آبارهم والعيون التي كان يشربون منها وذالك بسبب المدعوة الربينة فعند مجيء الرباين علق الكثير من المواطنين عليها الآمال لكن للأسف تلك الأمال بائت بالفشل فالرباين لم تستطع تئمين الماء لسكان المدينة بل هي كانت السبب في عطشهم ولكن الخير يتسابق فمنذ حوالي سبعة أشهر ستيقظ ضمير أحد رجال الأعمال في مدينة كيفه وقد قام جزاه الله خيرا بتوزيع بعض أمبلكات مصنوعة من الحديد على مناطق متفرقة من المدينة ساهمت كثيرا في الحد من معانات العطش في المدينة ومازالت تساهم ولكن والحمد لله ونظرا لعدد سكان المدينة فمازالت المدينة تحتاج للماء ومازالت الدولة تعط أمانيها بقتراب زوال العطش فهل ستحقق الدول ما وعدت به المواطنين من توفر المياه الصالحة لشرب
أم أنها سوف تظل عاجزة تدعي الأعذار
يحي مصطفى عبد الرحمن
جميل
ردحذف