لازالت في ربيع شبابها ,لكن الزواج بكل تأكيد يعني لها آخر محطة في
تاريخ حياتها,كعادة صويحباتها.
![]() |
| عبد الرحمن المصطفى |
كان شابا يحمل من قاموس الشمائل المجتمعية حظا وافرا .ذا دين وخلق,
وسعة مادية، لا يمكن لأحدهن أن تطلب أكثر من ذلك ،لم تعرفه قبلا،- وحرموها
معرفته بعديا-جاءت الخطبة على طبق ذهبي الفرصة،كما قرر ذلك زميلاتها ،ففي العادة
ابتسامات الثغور في مثل هذه المناسبات ،محدودة التكرار،متباعدة الزمان،كان رد الأهل
بالإيجاب مقترنا ومعلقا بعادة من عادات"اهل لخيام"،التافهة ،دينيا ،
ومجتمعيا،والمتردية زمكانيا. متناسين الحديث المروي عن الترمذي وغيره من ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن
فتنة في الارض وفساد كبير)
... دخلت المسكينة في قبو مليء بأحلام وردية،تراها ولا تستطيعها ،تحن
إليها ولا تحتضنها،لأن داعي العزوبية ظل بجانب وفائه السرمدي،الذي تمت صياغته في
لحظة من "الجهل" مرت على هذا المجتمع...عاد يحث الخظى من ثقل،ويرسم
اللعنات على أرض عز عليه فراقها،وانطوت الفتاة على نفسها غير عابئة بحفرة أخدود
على صفحة وجهها الملائكي

0 التعليقات: